تشغيل وحدة «اليود المشع» بمستشفى جراحات اليوم الواحد

أعلن الدكتور أحمد رزق، نائب رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان، تشغيل وحدة العلاج باليود المشع بمستشفى جراحات اليوم الواحد بالزاوية بعد الانتهاء من تجهيزها وترخيصها رسميًا، بسعة 10 أسرّة مخصصة لعلاج الحالات المرضية المستحقة.

وقال رزق إن افتتاح الوحدة يُعد استجابة لاحتياج فعلي كشفته دراسات أجريت حول حجم الطلب على هذا النوع من العلاج، في ظل وجود قوائم انتظار للمرضى ممن يحتاجون إلى جلسات اليود المشع داخل منشأة طبية معتمدة وفق معايير الأمان الإشعاعي.

وأشار نائب رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة إلى أن تجهيز الوحدة جاء بدعم مجموعة من المجتمع المدني والمتبرعين الذين تكفلوا باستكمال بنائها وتجهيزها، موجّهًا الشكر لجميع الجهات التي أسهمت في تنفيذ المشروع حتى بدء التشغيل الفعلي.

ووجه رزق الشكر للدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، إضافة إلى فريق العمل بالمستشفى بقيادة الدكتورة رضوى زهران مدير المستشفى.

 

ما هو العلاج باليود المشع؟
يُعد العلاج باليود المشع أحد الأساليب العلاجية المتعارف عليها دوليًا في التعامل مع فرط نشاط الغدة الدرقية وبعض مراحل سرطان الغدة الدرقية، حيث يعتمد على جرعات دقيقة تتطلب تجهيزات طبية خاصة لضمان أعلى مستويات الجودة والأمان.

ويستخدم العلاج باليود المشع نوعًا من اليود المشع لقتل خلايا الغدة الدرقية وخلايا سرطان الغدة الدرقية التي قد تظل موجودة بعد الجراحة، بحسب مايو كلينك.

ورغم أن مصطلح "مشع" قد يبدو مخيفًا، إلا أن هذا العلاج يُعد آمنًا ومحتملًا بشكل عام، فهو يستهدف خلايا الغدة الدرقية تحديدًا لتدميرها بشكل دائم، مع تعرض محدود جدًا لبقية خلايا الجسم.

ومع ذلك، هناك احتياطات محددة يجب الالتزام بها لأن المريض قد يُطلق كميات صغيرة من الإشعاع يمكن أن تؤثر في الآخرين.

ووفق "كليفلاند كلينك"، تحتاج الغدة الدرقية إلى عنصر اليود لإنتاج هرموناتها، وعادة يحصل الجسم على احتياجاته من اليود بشكل طبيعي من خلال الطعام والملح المُدعم باليود.

وفي معالجة اليود المشع، تمتص الغدة الدرقية اليود المُشع الذي يقوم بتدمير خلاياها بالإشعاع، ويُعد هذا العلاج أحد أساليب الطب النووي.

وهناك موانع لاستخدام العلاج باليود المشع، وعلى رأس ذلك الحوامل والمرضعات، والمصابين باعتلال العين، ومن يعاني من التسمم الدرقي الشديد، ومن يعاني من قيء أو إسهال.

شارك هذا المقال

تعليقات المقال